﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 دعائم التوبة  

القسم : متفرقات أخلاقية   ||   التاريخ : 2025 / 04 / 06   ||   القرّاء : 41

🔴 دعائم التوبة

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "التوبة على أربعة دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وعمل بالجوارح، وعزم على أن لا يعود".

الدعامة الأولى: (الندم) 

أما الندم، فهو ما يصيب العاصي من ألم في قلبه لمخالفته ربه، وهو أهم ما في التوبة، حتى ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "التوبة ندم". وإن شئت قلت: إن الندم عملية تعقيم وتطهير للقلب مما أصابه من درن المعصية؛ قال تعالى: {...إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. وعن إمامنا الصادق (عليه السلام)، قال: "إن الرجل ليذنب فيدخله الله بالذنب الجنة. قيل: يدخله الله بالذنب الجنة؟! قال: نعم، إنه ليذنب الذنب، فلا يزال منه خائفا ماقتا لنفسه، فيرحمه الله فيدخله الجنة".

 

الدعامة الثانية: (الاستغفار) 

 الاستغفار: (وهو طلب المغفرة باللسان). والاستغفار وإن لم يكن في الواقع شرطا في تحصيل التوبة لكفاية الندم، ولكنه شرط في كمالها؛ إذ يعلن اللسان ما وقع في القلب من ندم على المعصية. فقد ورد عن الصادق (عليه السلام): "من عمل سيئة أجِّل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، لم تكتب عليه". 

والاستغفار مانع من وقوع العذاب، وواق منه، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. 

 

الدعامة الثالثة: (العمل بالجوارح) 

ويعني إبراز التوبة بالعمل بعد القلب واللسان، وذلك عن طريق تأدية الحقوق إلى أصحابها من الناس، وقضاء ما فاتنا من الفرائض من حق الله، وما وجب علينا من كفارات...

 

الدعامة الرابعة: (العزم على عدم العود) 

وتعني العزم على عدم العَوْد إلى المعصية من جديد، حتى لا تكون التوبة لقلقة لسان، ولا إغراء بارتكاب المعصية من جديد. وبهذه الدعامة الأخيرة تكون التوبة نصوحا. 

والنصوح تقال على ثلاثة معان: 

- (الخياطة): فالتوبة تنصح، أي تخيط من ستر الدين ما مزقته الذنوب.

- (النصيحة): إذ التوبة تنصح الناس بدعوتهم بالمسارعة إلى ساحة الرحمن، ليلقوا الآثار الطيبة.

- (الخالص): كما يقال: عسل نصوح، أي خالص، وكذلك تكون التوبة خالصة لله ولا تشوبها رغبة في العَوْد إلى المعصية. وهذا المعنى الأخير أكثر تناسبا مع ما روي عن الصادق (عليه السلام): "التوبة النصوح أن يكون باطن الرجل كظاهره وأفضل".

➖➖➖➖➖➖➖➖

د. السيد حسين علي الحسيني

واتساب: 009613804079 

​​​​​

​​​



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

البحوث الفقهية

بحوث فلسفية وأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

متفرقات

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 دعائم التوبة

 حتى النبي ليس له الحكم على الناس

 صوم ستة أيام من شوال

 فتوى شائعة مغلوطة (زكاة الفطرة لضيف ليلة العيد)

 ليس بعد الله مرمى

 الزوجة مكانها البيت

 أرذل العمر (الشيخوخة)

 الوصايا العشر في الكتاب المقدس والقرآن الكريم

 يا من على البعد

 ليلة القدر عند السنة والشيعة

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 الوالي المتعالي

 التكبيرات

 الكافي الأعلى

 وجوب الإمامة

 طلق عقد طلق

 الكفارة

 وقوع الأذى على غير المذنبين وفاعلي الخير

 الترتيب في الغسل

 رد الشمس لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

 علة فرض الصلوات الخمس

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net