|
- سﻻم عليكم.
- منتظر: وعليكم السﻻم. هل فرغنا من اﻷصل الرابع (اﻹمامة)؟
- بقي الكﻻم في اﻹمام الثاني عشر (عجل الله تعالى فرجه)، وأول ما نتكلم عنه هو اﻷدلة على وجوده. فﻻ يخفى عليك أن كل المسلمين يقولون بإمامته، وأنه من ذرية الحسين (عليه السﻻم)، ولكن ذهب السنة إلى أنه لم يولد بعد، وذهب الشيعة إلى أنه موجود ولكنه غائب.
* الدليل اﻷول: (وجوب اللطف)
مر معنا أن وجود المعصوم لطف بالناس؛ لأنه يبعدهم عن المعصية ويقربهم إلى الطاعة، واللطف واجب على الله في كل وقت؛ ﻷنه أوجب تعالى على نفسه الرحمة، فالمعصوم موجود في كل زمان.
وﻻ يخلو إما أن يكون المعصوم نبيا أو إماما، وبما أنه ﻻ نبي بعد نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، فﻻ يخلو زمان بعده من إمام. وعليه، فاﻹمام اليوم موجود.
* الدليل الثاني:
تواتر الحديث النبوي لدى كل المسلمين، وهو: "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية". هذا الحديث دال على وجود إمام لكل زمان، ووجوب معرفته أيضا، فلو فرضنا عدم وجود إمام في زماننا، لكانت ميتة الناس كلهم اليوم ميتة جاهلية.
* الدليل الثالث:
قوله تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم}، وقوله تعالى: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}.
هاتان اﻵيتان تصرحان بأن لكل قوم إماما هاديا يدعون به يوم القيامة.
* الدليل الرابع:
إن تكرار كلمة الغيبة في الروايات بيان واضح على أن إمامنا يكون موجودا وغائبا، نذكر منها ما رواه العباس قال: "قال رسول الله: إن عليا وصيي، ومن ولده القائم المنتظر المهدي الذي يمﻷ اﻷرض قسطا وعدﻻ كما ملئت ظلما وجورا، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا، إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته ﻷعز من الكبريت اﻷحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، أوللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي وربي، ليمحص الله الذين آمنوا، ويمحق الكافرين، ثم قال: يا جابر، إن هذا من أمر الله، وسر من سر الله، فإياك والشك، فإن الشك في أمر الله (عز وجل) كفر".
- منتظر: ما أخطر هذه الرواية وأهمها. ولكن لماذا يغيب؟ وكيف يبقى حيا طوال هذه المدة؟ وما هي فائدة اﻹمام وهو غائب؟
- ما شاء الله! تريد اﻷجوبة على كل اسئلتك؟
- منتظر: أكيد.
- أعدك غدا إن بقينا من اﻷحياء.
سﻻم عليكم.
- منتظر: وعليكم السﻻم
********
انشروا آثار آل محمد
********
Www.dr-s-elhusseini.com
د. السيد حسين علي الحسيني
ﻷسئلتكم الفقهية عبر الواتساب:
009613804079
|
