🔴 عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)
هي آلية بيولوجية حيوية تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الخلايا. وتعني حرفيًا (التغذية الذاتية)؛ حيث تقوم الخلية بتفكيك وإعادة تدوير مكوناتها التالفة أو غير الضرورية، مما يساعدها على البقاء والتكيف مع الظروف المختلفة.
كيفية عمل عملية الالتهام الذاتي
- أولًا: (تحديد المكونات التالفة)
تبدأ العملية عندما تحدد الخلية أجزاءً غير وظيفية مثل البروتينات التالفة، العضيات القديمة (مثل الميتوكوندريا)، أو العوامل الممرضة.
- ثانيًا: (تكوين الحويصلات الالتهابية (الأوتوفاجوسوم)
تُحيط هذه الأجزاء بغشاء مزدوج لتشكيل بنية تُسمى الأوتوفاجوسوم.
- ثالثًا: (الاندماج مع الليسوسومات)
يندمج الأوتوفاجوسوم مع الليسوسومات، وهي عضيات تحتوي على إنزيمات هاضمة.
- رابعًا: (تفكيك وإعادة التدوير)
تعمل الإنزيمات على تحطيم المحتويات إلى مكوناتها الأساسية، التي يمكن للخلية إعادة استخدامها لإنتاج الطاقة أو بناء جزيئات جديدة.
أهمية عملية الالتهام الذاتي
١. إزالة السموم والفضلات الخلوية، مما يمنع تراكم المواد الضارة.
٢. الحفاظ على التوازن الطاقوي في أوقات الجوع أو الإجهاد.
٣. محاربة الشيخوخة عن طريق التخلص من العضيات التالفة.
٤. تعزيز المناعة من خلال القضاء على البكتيريا والفيروسات داخل الخلية.
٥. الوقاية من الأمراض العصبية مثل الزهايمر والباركنسون عبر إزالة البروتينات المتراكمة.
علاقة عملية الالتهام الذاتي بالصيام
تشير الأبحاث إلى أن الصيام يحفز عملية الالتهام الذاتي، حيث يؤدي انخفاض مستويات الجلوكوز والأنسولين إلى تفعيل هذه الآلية، مما يساعد في تحسين صحة الجسم وتقليل خطر الأمراض المزمنة.
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|