🌹 #شهر_رجب
هو الشهر السابع من شهور السنة القمرية. وهو أول أشهر النور الثلاثة، ويليه: #شهر_شعبان - #شهر_رمضان. وكذا أول الأشهر الحُرُم الأربعة: #محرم - #ذو_القعدة - #ذو_الحجة. فهو شهر مبارك، وأيامه من أيام اللّٰه التي جاء فيها الحديث عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): "إِنَّ لِرَبَّكُم فِي أيَّامِ دَهْرِكُم نَفَحَاتٍ أَلَّا فَتَعَرَّضُوا لَهَا، وَلَا تُعْرِضُوا عَنْهَا".
#أسماء_شهر_رجب
- سمَّى العرب شهر رجب بهذا الاسم نحو عام ٤١٢م في عهد كِلاب بن مرة الجد الخامس للنبي محمد (صلَّى اللّٰه عليه وآله وسلَّم). ومعنى رجَبَ أو رَجَّبَ فلانًا؛ أي عظَّمه وهابَه. فقد سمَّاه العربُ كذلك تعظيمًا له وتَهَيُّبًا منه.
- ومن أشهر أسمائه عند العرب #الأصم و #شهر_الله_الأصم؛ وسمي بذلك لأنه كان كسائر الأشهر الحرُم لا يُسمع فيه صوت مستغيث، ولا حركة قتال، ولا قعقعة سلاح، فلم يكن يسمع فيه (يالِفلان) ولا (ياصباحاه)... فيأمن الناس وتأمن السبل، ولا يخاف بعضهم من بعض حتى ينقضي. لذا تعجَّب الشاعر لمقتل أحدهم في هذا الشهر المبارك، فقال:
يَا رُبَّ ذِي خَالٍ وَذِي عَمِّ عَمْ
قَدْ ذَاقَ كَأْسَ الحَتْفِ في الشَّهْرِ الأَصَم
- كما عُرِفَ في الإسلام باسم #الشهر_الأصب لأن الرحمة تُصَبُّ فيه صبًّا؛ ففي الحديث: "كَانَ رَسُولُ اللّٰهِ (صلَّى اللّٰه عليه وآله) إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَجَبٍ جَمَعَ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ وَقَامَ فِيهِمْ خَطِيبًا: أَيُّهَا المُسْلِمُونَ! قَدْ أظَلَّكُم شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ، وَهُوَ شَهْرُ اللّٰهِ الأَصَبُّ، يَصُبُّ فِيهِ الرَّحْمَةَ عَلَى مَنْ عَبَدَهُ إلا عَبْدًا مُشْرِكًا أَوْ مُظْهِرَ بِدْعَةٍ فِي الإِسْلَامِ".
#الصوم_في_رجب
رُوِيَ عن النبي الكريم أنه قال: "إِنَّ فِي الجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ (رَجَبٌ)؛ مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ شَرِبَ مِنْهُ".
وقال: "ألا مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللّٰهِ الأَكْبَرَ، وَأَطْفَأَ صَوْمُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ غَضَبَ اللّٰهِ، وَأُغْلِقَ عَنْهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، وَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الأَرْضِ ذَهَبًا مَا كَانَ بِأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ".
#الدعاء_في_رجب
عن النبي الكريم: "إنَّ اللّٰهَ تَعَالَى نَصَبَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَلَكًا يُقَالُ لَهُ (الدَّاعِي)، فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ يُنَادِي ذَلِكَ المَلَكُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ: (طُوبَى لِلذَّاكِرِينَ، طُوبَى لِلطَّائِعِينَ)، وَيَقُولُ اللّٰهُ تَعَالَى: "أَنَا جَلِيسُ مَنْ جَالَسَنِي وَمُطِيعُ مَنْ أَطَاعَنِي، وَغَافِرُ مَنْ اسْتَغْفَرَنِي، الشَّهْرُ شَهْرِي، وَالعَبْدُ عَبْدِي، وَالرَّحْمَةُ رَحْمَتِي، فَمَنْ دَعَانِي فِي هَذَا الشَّهْرِ أجَبْتُهُ، وَمَنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، وَمَنِ اسْتَهْدَانِي هَدَيْتُهُ، وَجَعَلْتُ هَذَا الشَّهْرَ حَبْلًا بَيْنِي وَبَيْنَ عِبَادِي، فَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ وَصَلَ إِلَيَّ".
#مناسبات_شهر_رجب
تشرَّف هذا الشهر الكريم بمناسبات جليلة؛ ففيه:
- بِعثة خاتم الأنبياء (صلَّى اللّٰه عليه وآله وسلَّم) في السابع والعشرين منه.
- وفي الثالث عشر منه تشرَّفت الكعبة الشريفة بولادة سيد الوصيين علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) فيها، فأطلق عليه أهل البيت (عليهم السلام) أنَّه شهر أمير المؤمنين؛ فعنه (عليه السلام) أنه قال: "رَجَبٌ شَهْرِي، وَشَعْبَانُ شَهْرُ رَسُولِ اللّٰهِ (صلَّى الله عليه وآله)، وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللّٰهِ (عَزَّ وَجَلَّ)".
➖➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|