﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 تحية المسيحيين والمسلمين 

القسم : متفرقات ثقافية   ||   التاريخ : 2025 / 02 / 12   ||   القرّاء : 228

🙌🏽 #السلام_عليكم_تحية_المسيحيين_والمسلمين
توجَّهتُ بالسؤالِ إلىٰ أخي الحبيبِ الأبِ Youhanna Anis Geha عَنْ أفضلِ التحايا في الإرثِ المسيحيِّ، فتكرَّمَ عليَّ بهذه الإجابةِ الطَّيِّبَةِ:
"وعليكَ السلامُ أخي الحبيب.
في الحقيقةِ أنني ومُنْذُ طفولتِي وأنا أسمعُ المسيحيينَ يتبادلونَ التحيَّةَ بأشكالٍ عديدةٍ، ومنها: (السلامُ عليكَ) بلا أيِّ تَحَفُّظٍ. كما لا يخفىٰ علىٰ العارفِ بتاريخِ الكنيسةِ أنَّ التحيَّةَ عِنْدَ المسيحيينَ السريانِ منذُ فجرِ الكنيسةِ إلىٰ اليومِ، هي: (شَلُم)، أو (شلملخون)؛ أي (سلامٌ)، أو (السلامُ عليكم).
كما وردَ في نصِّ الإنجيلِ في كلِّ مرَّةٍ حيَّا المسيحُ تلاميذَه ورسلَه، قال: (السلامُ لكم)، أو (معكم)، أو (عليكم).
كذلك في القُدَّاسِ يُحَيِّي الكاهنُ الشعبَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ بعباراتِ السلامِ؛ مثلَ (السلامُ لِلْبِيَعَةِ - الكنيسة - ولِبَنِيها)، أو (السلامُ لجميعِكم).
وهناك موضعٌ مِنَ القُدَّاسِ مُخَصَّصٌ لتبادلِ السلامِ والمصالحةِ؛ حيث يقولُ الكاهنُ:
(السلامُ لكَ يا مَذْبَحَ اللّٰهِ ... السلامُ لكَ خادمَ الروحِ القُدُسِ)...
ولقائلٍ أنْ يقولَ:
إذا كانت التحيَّةُ في المسيحيَّةِ هي (السلامُ)، فما الذي بَدَّلَها لتصبحَ شعارًا للمسلمينَ رَغْمَ أنَّ أتباعَ المسيحِ كانوا السابقينَ إليها؟!
والجوابُ:
إنَّ الأمرَ عائدٌ إلىٰ التأثُّرِ بالغربِ؛ فالموارنةُ كدليلٍ علىٰ أمانتِهم لـِ(روما) عَمَدُوا طَوْعًا إلىٰ تقليدِ الرومانيينَ؛ فترجمُوا تحيَّاتِ الغربِ أوَّلًا لتبادلِ الرسائلِ معهم. ثم انتقلتْ هذه التحيَّاتُ لتصبحَ (بوون جورنو) وسواها... فصارتْ عندنا (صباحُ الخيرِ)، أو (نهارُكَ سعيدٌ)...
عَوْدًا علىٰ بَدْءٍ، فإني لم أسمعْ يومًا والدِي وأعمامِي يُلْقُونَ التحيَّةَ علىٰ الآخرينَ إلا بعبارةِ (السلامُ عليكم) ... فَمِنَ البديهيِّ نَحْنُ كمسيحيينَ أنْ نُحِبَّ هذه التحيَّةَ، فهي تحيَّةُ كلِّ أهلِ الشرقِ الساميِّينَ أبناءِ إبراهيمَ النبيِّ (عليه السلام). كما أنَّها تحيَّةُ المسيحِ الوحيدةِ دونَ سِواها التي كان يُحَيِّي بها تلاميذَه. وهي أيضًا التحيَّةُ التي نَجِدُها منذُ فَجْرِ الكنيسةِ في رسائلِ بولسَ وكتاباتِ القدِّيسينَ. وكذا في عيدِ المسيحِ نقولُ: (السلامُ السلامُ للبعيدينَ، والرجاءُ الصالحُ للبعيدينَ).
وفي الختامِ نُذَكِّرُ بأنَّه لا يخفىٰ علىٰ مسيحيٍّ - وبحسبِ إيمانِنا - أنَّنا نعتبرُ المسيحَ نفسَه هو سلامُنا.
والسلام 🙌🏽".
(انتهىٰ كلامُ الأبِ يوحنا جحا)
🙏🏽🙏🏽🙏🏽🙏🏽
لِنَدْعُ معًا بهذا الدعاء: " اللهم أنتَ السلامُ، ومنكَ السلامُ، ولكَ السلامُ، وإليكَ يعودُ السلامُ".
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

البحوث الفقهية

بحوث فلسفية وأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

متفرقات

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 هل يقال: أنا فاطر أم مغطر؟

 متلازمة ستوكهولم

 لماذا اختص الله شهر رمضان لنفسه

 طلاق الحامل

 سياسة الخنزير

 نشر الأحاديث مفطر

 رمضان مهبط الكتب السماوية

 كيف دعانا الله إلى الصوم

 سياسة الحمار والكلب

 آراء الفقهاء في رؤية الهلال

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 تنزيه المعصومين عن السهو والخطأ والنسيان

 يعبد الله على حرف

 عصمة الإمام

 خمس الموروث

 عدة غير المدخول بها والصغيرة واليائس

 الزواج الدائم والمؤقت بين الشيعة والسنة

 المحيي المميت

 المناجاة الثانية عشرة: مناجاة العارفين

 الأمانة

 التمكين في الزواج المؤقت

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net