|
🔴 #أبو_طالب (عليه السلام)
توفي سيدُ البطحاء أبو طالب (عليه السلام) في مثل هذا اليوم ٢٦ رجب السنة الثالثة قبل الهجرة، العاشرة للبعثة، عن نيف وثمانين سنة. وقد سمَّى رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله) عام وفاته - الذي قُدِّرَ أن يكون عام وفاة أُمِّنا خديجة (عليها السلام) - (عام الحزن).
#اسمه
عِمْران بن عبد المطلب، وأمّه فاطمة بنت عمرو بن عائذ، وهو الأخ الشقيق لعبد الله والد النبي (صلى الله عليه وآله) والزبير بن عبد المطّلب لأمّهما وأبيهما، وبقية أولاد عبد المطّلب إخوتهم من جهة الأب.
- #كنيته
(أبو طالب)؛ وذلك نسبة لأكبر أبنائِه الأربعة، وهم: (طالب، عقيل، جعفر، علي).
- #لقبه
لُقِّب أبو طالب بـ(سيد البطحاء) بسبب مكانته الكبيرة وشرفه الرفيع في مكة، حيث كان سيدًا من سادات قريش، وذا مكانة مرموقة في قبيلته بني هاشم.
والمقصود بـ(البطحاء) هي (مكة المكرمة)، وسُمِّيت بذلك؛ لأنها تقع في وادٍ منبسط تحيط به الجبال.
وكان أبو طالب من أبرز الشخصيات فيها، معروفًا بحكمته وشجاعته وكرمه ونُصرته للمظلومين... لذلك، لُقِّبَ بـ(سيد البطحاء) تقديرًا لهيبته ونفوذه ومكانته الاجتماعية العالية.
#كفالته_للنبي
كفل أبو طالب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاة جده عبد المطلب (عليه السلام)، وهو ابن ثمان سنوات. وكانت والدته آمنة بنت وهب (عليهما السلام) قد توفيت وهو ابن ست سنوات، بينما توفي والده عبد الله (عليه السلام) قبل ولادته.
وكانت كفالة أبي طالب ودعمه للنبي لا حدَّ لهما. أما على المستوى المادي؛ فقد كان وزوجته السيدة فاطمة بنت أسد (عليهما السلام) يقدِّمانِه على أولادهما. وأما على المستوى المعنوي؛ فقد كان أبو طالب نِعْمَ الحامي والداعم لرسول الله على كل الأصعدة، خصوصا في دعوته للإسلام من بدايتها حتى آخر يوم له في هذه الدنيا الفانية، لا سيما مواجهته لزعماء قريش؛ حيث وقف إلى جانبه مؤازرًا له رافضًا التخلي عنه رغم كل حملات الترهيب والترغيب.
وقد ظل النبي محمد ممتنًّا لأبي طالب معتبرًا أن حمايته كانت من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في استمرار دعوته في باكورتها الصعبة.
#وفاته
- عندما أخبر أميرُ المؤمنين رسولَ الله بوفاة أبيه، تألّم وحزن حزنًا شديدًا، وقال له: "يا علي! اِذهب فغسّله وحنّطه وكفّنه، وأخبرني إذا وضعته على السرير"، وفعل عليّ كلّ ذلك، فحضر الرسولُ (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رآه مسجًّى، حزن عليه ومدَّ إليه يده، وقال: "يا عمّاه! وصلتَ رحِمًا وجزيت خيرا، يا عمّ، فلقد ربّيت وكفلتَ صغيرًا ونصرتَ وآزرتَ كبيرا".
- وعند وفاة أبي طالب (عليه السلام) نزل جبرئيلُ (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: "ذهب ناصرُك من الدنيا، فهاجر".
- وقد روي عن الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) أنّه قال: "لو وُضع إيمان أبي طالب في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفّة الأخرى لرجح إيمانه"، ثمّ قال (عليه السلام): "ألم تعلموا أنّ أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) كان يأمر أن يحجّ عن عبد الله وآمنة وأبي طالب في حياته، ثمّ أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم؟".
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|
