🔴 #هل_الصدق_حسن_دائما؟
* أولًا: لا شيء من المفاهيم حسن دائما إلا (العدل)، ولا شيء منها قبيح دائما إلا (الظلم).
* ثانيا: أما الصِّدْقُ، فليس حَسَنًا دائمًا! فقد جاء في الخبر عن النبي الكريم (صلَّى اللّٰه عليه وآله):
"ثلاثةٌ يقبحُ فيهنَّ الصدقُ: النميمةُ، وإخبارُك الرجلَ عَنْ أهلِه بما يكرهُه، وتكذيبُك الرجلَ عَنِ الخبرِ".
وتوضيحه:
- #النميمة
وتعني: "نَقْلُ الحديث من قومٍ إلى قومٍ على جهةِ الإفْسادِ بينهما"؛ كأن يخبرك زيدٌ عن عمرٍو بأمرٍ سيء، فتنقل هذا الخبر عن زيدٍ إلى عمرٍو، فتنشأ عن هذا النقل البغضاء أو القطيعة بينهما، وهذه النتيجة تسمى: #الفتنة. فإن الخبر المنقول وإن كان صادقًا، ولكنه صدقٌ قبيح بلحاظ المفسدة الحاصلة منه.
-#إخبار_الرجل_عن_أهله_بما_يكرهه
ويعني نقل حديث أو حادث عن الزوجة إلى زوجها أو العكس، فهذا الإخبار وإنْ كان مضمونه صادقًا، إلا أنه قبيح بلحاظ المفسدة الحاصلة منه، وهو في حقيقته نميمة ومؤدى للفتنة والشقاق بين الزوجين.
- #تكذيب_الرجل_عن_الخبر
وهو كما لو أنك عرفتَ حقيقة أمر عن أحد، إلا أنه لمَّا نفاه لك، عمدت إلى تكذيبه؛ فهذا من القبيح لأن فيه إراقة وجه المخبِر؛ مثلا: لو أخبرك أحدٌ أنه قصد منزلك في الساعة الثامنة مساء ولم يجدك، وكنتَ تعلمُ يقينًا أنه لم يقصدك في تلك الساعة البتة، ففي هذه الحال يستحب أن تتظاهر بالتصديق له على أن تنعته بالكاذب؛ إذ ما الفائدة من تكذيبه والجدال معه وإحراجه بإخباره أنك كنت في المنزل في تلك الساعة... طالما أنك تعرف حقيقة الأمر، فلن يضرك شيئًا التظاهرُ بالتصديق، ولن يفيدك تكذيب المخبِر حينئذ إلا إحراجه وأذيته.
🌹 فلنحفظ ولنطبق ما قاله أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليهما السلام):
"لا حِلْمَ كالتَّغَافُلِ، ولا عَقْلَ كالتَّجَاهُلِ".
➖➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|