﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 إمكان تغيُّر الأخلاق 

القسم : متفرقات أخلاقية   ||   التاريخ : 2015 / 12 / 17   ||   القرّاء : 14305

إمكان تغيُّر الأخلاق

 الخُلُق عبارة عن: "مَلَكَة نفسانية تقتضي صدور ما يناسبها من الأفعال بلا تكلُّف"؛ فالدماثة خُلُق طيِّب، وهو ومَلَكَة نفسانية تقتضي الحِلْم، ورحابة الصدر، وتأخُّر عتبة الغضب، وهكذا.
 ومنشأ الخُلُق أمران: المزاج الذي يُفْطَر عليه الإنسان، والمَلَكَة التي يكتسبها بالممارسة والتكرار، ويكون اكتسابها سهلا إذا كانت موافقة للمزاج، وصعبًا إذا كانت مخالفة له.
 وقد اختُلِف في إمكان تغيُّر كل خُلُق بالتأديب، ولعل الإنصاف أن بعضها غير قابل للتبدُّل إلى ضدِّه، وإن كان قابلا للتحسُّن؛ مثل الذكاء، والحفظ، والبداهة، والحدس، ونحوها من القوى النظرية.
 ثم اعلم أنه ليس المراد من تغيُّر الخُلُق زواله بالمرة، بل المراد ردُّه إلى الوسطية بين الإفراط والتفريط؛ فليس المراد من تغيُّر غضب الغضوب إزالة الغضب عنه أصلا، بل المراد ترويض القوة الغضبية لتُطلق فيما يستحق، وبالحد الملائم؛ وذلك أن هذه الخُلُق ليست قبيحة ذاتا ومطلقا، وإلا لما صدرت عن الله بإيجادها فينا، والحال أنه خير مطلق لا يصدر عنه إلا الخير المطلق. فلولا الغضب مثلا، لما ثارت الشعوب على الظَلَمة، ولولا الشهوة لانقطع النسل، وتوقّفت الحياة، فتأمل.



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

البحوث الفقهية

بحوث فلسفية وأخلاقية

البحوث العقائدية

حوارات عقائدية

متفرقات

سؤال واستخارة

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 هل يقال: أنا فاطر أم مغطر؟

 متلازمة ستوكهولم

 لماذا اختص الله شهر رمضان لنفسه

 طلاق الحامل

 سياسة الخنزير

 نشر الأحاديث مفطر

 رمضان مهبط الكتب السماوية

 كيف دعانا الله إلى الصوم

 سياسة الحمار والكلب

 آراء الفقهاء في رؤية الهلال

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 الدين معاملة

 لماذا اتبع الناس الرسل

 تلذُّذ النفس وتألمها

 خمس الهدية

 صوم القضاء ونذر الصوم

 القضاء والقدر

 زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام)

 الرؤوف

 الهادي البديع

 إجازة السيد في قراءة حفص عن عاصم

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net