🔴#مما_قيل_في_الحياة
"الحَيَاةُ كُومِيدْيَا لِمَنْ يُفَكِّرُ، وَترَاجِيدْيَا لِمَنْ يَشْعُرُ".
قالها هوراس والبول (Horace Walpole)، وهو كاتب ومؤرخ إنجليزي من القرن الثامن عشر.
* وتعبِّر هذه المقولة عن منظور فلسفيٍّ للحياة؛ حيث يرى أن الأشخاص الذين يعتمدون على التفكير والمنطق، يرون ظاهر الحياة ومظاهرها مسرحًا كوميديا هزليًّا؛ قال تعالىٰ: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا... (٢٠)} [الحديد]
* وأما الذين يغلب عليهم الشعور والعاطفة، فيرون الحياة مسرحًا تراجيديا مأساويًّا، وهذا ما نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالىٰ: {لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (٢٣)} [الحديد]
* والعاقل الحكيم الخبير المتدبِّر يراها مسرح ابتلاء يأخذ منها المتقون نصيبهم الذي يعينهم على حرثها لحصاد دار الخلود، بينما يلعب فيها الغافلون، فينشغلون بها دارًا تفنى عن دارٍ تبقى؛ قال (عزَّ من قائل): {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (٢٠)} [الشورى]
➖➖➖➖➖➖➖
د. السيد حسين الحسيني
واتساب: 009613804079
|