﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
 
 

 إمكان تغيُّر الأخلاق 

القسم : بحوث أخلاقية   ||   التاريخ : 2015 / 12 / 17   ||   القرّاء : 12784

إمكان تغيُّر الأخلاق

 الخُلُق عبارة عن: "مَلَكَة نفسانية تقتضي صدور ما يناسبها من الأفعال بلا تكلُّف"؛ فالدماثة خُلُق طيِّب، وهو ومَلَكَة نفسانية تقتضي الحِلْم، ورحابة الصدر، وتأخُّر عتبة الغضب، وهكذا.
 ومنشأ الخُلُق أمران: المزاج الذي يُفْطَر عليه الإنسان، والمَلَكَة التي يكتسبها بالممارسة والتكرار، ويكون اكتسابها سهلا إذا كانت موافقة للمزاج، وصعبًا إذا كانت مخالفة له.
 وقد اختُلِف في إمكان تغيُّر كل خُلُق بالتأديب، ولعل الإنصاف أن بعضها غير قابل للتبدُّل إلى ضدِّه، وإن كان قابلا للتحسُّن؛ مثل الذكاء، والحفظ، والبداهة، والحدس، ونحوها من القوى النظرية.
 ثم اعلم أنه ليس المراد من تغيُّر الخُلُق زواله بالمرة، بل المراد ردُّه إلى الوسطية بين الإفراط والتفريط؛ فليس المراد من تغيُّر غضب الغضوب إزالة الغضب عنه أصلا، بل المراد ترويض القوة الغضبية لتُطلق فيما يستحق، وبالحد الملائم؛ وذلك أن هذه الخُلُق ليست قبيحة ذاتا ومطلقا، وإلا لما صدرت عن الله بإيجادها فينا، والحال أنه خير مطلق لا يصدر عنه إلا الخير المطلق. فلولا الغضب مثلا، لما ثارت الشعوب على الظَلَمة، ولولا الشهوة لانقطع النسل، وتوقّفت الحياة، فتأمل.



 
 


الصفحة الرئيسية

د. السيد حسين الحسيني

المؤلفات

أشعار السيد

الخطب والمحاضرات

البحوث الفقهية

البحوث العقائدية

البحوث الأخلاقية

حوارات عقائدية

سؤال واستخارة

فتاوى (عبادات)

فتاوى (معاملات)

سيرة المعصومين

أسماء الله الحسنى

أحكام التلاوة

الأذكار

أدعية وزيارات

الأحداث والمناسبات الإسلامية

     جديد الموقع :



 كَبُرْتُ اليوم

 الاستدلال بآية الوضوء على وجوب مسح الرجلين

 العدالة

 السعادة

 قوى النفس

 البدن والنفس

 تلذُّذ النفس وتألمها

 العبادة البدنية والنفسية

 العلاقة بين الأخلاق والمعرفة

 المَلَكَة

     البحث في الموقع :


  

     ملفات عشوائية :



 خمس مال الولد

 دعوة الصادق وآداب الإفطار وتقديم الطعام لغير الصائم

 زبدة ليالي بيشاور

 الزواج المؤقت من المشهورة بالزنا

 كيفية الصلاة

 سيرة الرسول الأعظم محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

 ذات عادة وقتية عددية لم تر الدم في وقتها

 ذو المعارج النور

 الرسم والتجسيم والتصوير

 عِلم الله تعالى

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

Phone : 009613804079      | |      E-mail : dr-s-elhusseini@hotmail.com      | |      www.dr-s-elhusseini.net      | |      www.dr-s-elhusseini.com

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net